مفهوم الإدارة :
الإدارة تعتبر جزءًا لا يتجزأ من التراث الإنساني المتراكم عبر العصور، تلعب دورًا مهمًا ومفيدًا في تقدم وتطور المجتمعات في مختلف جوانب الحياة.
تعتبر أداة أساسية لتوجيه الدول والشعوب نحو تحقيق أهدافها وطموحاتها في الحاضر والمستقبل.
وبفضل التطورات التكنولوجية المستمرة، تشهد الإدارة تغييرات جذرية في أساليبها وتطبيقاتها، مما يتطلب من القادة التحدي والتكيف مع التحولات السريعة في التنظيم البشري والعلاقات الإنسانية المعقدة. وعلى الرغم من تعدد التعريفات المطروحة للإدارة، إلا أنها تهدف جميعها إلى توجيه وتنظيم جهود مجموعة من الأفراد نحو تحقيق أهداف مشتركة، وتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة في سبيل تحقيق التطور والتقدم.
تتعدد تعريفات الإدارة، حيث تعرفهـا مـاري بـاركر فوليـت بأنهـا " فـن جعـل الأشياء تحدث من خلال البشر"
كام يعرفها الدكتور علي شريف بأنها "مجموعة من الأنشطة المتميزة، الموجهـة نحو الاستخدام الكفؤ والفعال للمـوارد، وذلـك لتحقيـق هـدف مـا أو مجموعـة مـن الأهداف
مجموعة من الأنشطة المتميزة، تستهدف الاستخدام الكفؤ والفعال للموارد، لتحقيق هدف محدد أو مجموعة من الأهداف
ويعرفها الـبعض الآخـر "بأنهـا عمليـة إدارة وتنسـيق المـوارد بكفـاءة وفعاليـة، لتحقيق أهداف المنظمة"
مجموعة من الأنشطة المتميزة، تستهدف الاستخدام الفعال والمستدام للموارد، لتحقيق هدف محدد أو مجموعة من الأهداف
الإدارة/ هي التأثير على مجموعة من الأفراد في مؤسسة معينة، من خلال تحفيزهم وتوجيههم وتنظيم أدوارهم، لتحقيق الأهداف المحددة.
باختصار:
- الإدارة جزء لا يتجزأ من التراث الإنساني عبر العصور.
- تلعب دورًا حاسمًا في تقدم المجتمعات.
- يتطلب من القادة في ظل التطورات التكنولوجية التكيف والمواكبة للتحديات لتحقيق تحقيق التقدم والتطور.
- التأثير على مجموعة من الأفراد في المنشأة، من خلال تحفيزهم وتوجيههم وتنظيم أدوارهم، لتحقيق الأهداف المحددة.
مفهوم الإدارة التعليمية
الإدارة التعليمية فرع من فروع الإدارة العامة، تهتم بالعناصر البشرية والمادية في سياق التعليم.
وعلى الرغم من أنها تشترك في العديد من تعريفات الإدارة العامة، إلا أنها تتميز بأهدافها ووظائفها الخاصة، حيث تركز على إدارة العناصر البشرية والمادية في سياق التعليم.
تشمل العناصر البشرية المدراء والمعلمين والطلاب وأولياء الأمور، والعناصر المادية المباني والتجهيزات والأدوات.
الإدارة التعليمية هي فرع من فروع الإدارة العامة، وإن كثيرا من تعريفات الإدارة العامة يمكن أن ينطبق على الإدارة التعليمية، مع مراعاة ما يميزها من حيث أغراضها ووظيفتها، حيث أنها تعني بالعناصر البشرية من إداريين ومعلمين وطلبة وأولياء أمور، وبالعناصر المادية من أبنية وتجهيزات وأدوات.
عرفت الادارة التعليمية بأنها مجموعة العمليات المتشابكة التي تتكامل فيما بينها، سواء في داخل المؤسسة التعليمية أم بينها وبين نفسها، لتحقيق الأغراض العامة المنشودة من التربية . ( عطوي، 2004م ، ص 11 )
كما يمكن تعريف الادارة التعليمية بأنها كل عمل منظم منسق يخدم التربية والتعليم ويحقق من ورائه الأغراض التربوية و التعليمية تحقيقا يتمشى مع الأهداف الأساسية من التعليم . ( مصطفي ، 2005م ، ص 29 )
مما سبق نستنتج ان الإدارة التعليمية تهدف من خلال عملياتها المتشابكة، وقدرتها على تنظيم العمل وتنسيقه إلى تحقيق أهداف التربية، أي أنها المسؤولة عن وضع السياسات التربوية موضع التنفيذ.
الفرق بين الادارة التعليمية والادارة المدرسية:
- الإدارة المدرسية تعد الجهة المسؤولة عن تنفيذ السياسات التعليمية (على المستوى الاجرائي) وتحقيق أهداف المدرسة وأهداف التربية والتعليم وأهداف المجتمع.
- تهتم الإدارة المدرسية بجميع الأفراد في المدرسة، بما في ذلك الطلاب والمعلمين والموظفين والعمال، وتركز على تنفيذ المنهج وطرق تنفيذه، وتتابع ما يحدث داخل الفصول الدراسية وتنظمه، وتقوم بالتخطيط والتنظيم والتوجيه والتنسيق والرقابة والتواصل مع المؤسسات التعليمية الأخرى والمجتمع الكبير لتحقيق أهداف العملية التعليمية.
- العلاقة بين الإدارة المدرسية والإدارة التعليمية هي علاقة تكاملية (علاقة الجزء بالكل)، حيث تقدم الإدارة التعليمية الدعم المادي والفني للإدارة المدرسية وتوفر الكوادر البشرية اللازمة لتنفيذ السياسات التعليمية وتحقيق الأهداف التعليمية المحددة، وتقوم بالإشراف والرقابة لضمان جودة التنفيذ.
- في بعض الدول الغربية، يُستخدم مصطلح الإدارة المدرسية بدلاً من الإدارة التعليمية، نظرًا لتوسع دور المدرسة لتشمل مهام تندرج تحت اختصاص الإدارة التعليمية في بعض المجتمعات.
- لا يمكن فهم الإدارة المدرسية إلا في سياق الإدارة التعليمية، حيث تعتبر الإدارة المدرسية جزءًا لا يتجزأ من النظام التعليمي الشامل هو الادارة التعليمية.
- تختلف السلطات والصلاحيات الممنوحة للإدارة المدرسية من قبل الإدارة التعليمية من مجتمع إلى آخر، وذلك بناءً على نظام إدارة التعليم المحلي والوطني.