مشاركة شركة د.مشافي بمناسبة اليوم الوطني ١٤٤٧هـ

المحامي/ثامر بن سعود الفريدي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي امتنّ علينا بنعمة الوطن، وجعل الأمن والأمان من أعظم النعم، فقال سبحانه: ﴿فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ، الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ﴾ [قريش: 3-4].

في ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، نستحضر ما قام عليه هذا الكيان العظيم منذ تأسيسه على يد الإمام المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- من أسس راسخة في التوحيد والعدل وحفظ الحقوق. وإن مهنة المحاماة شرفٌ عظيم ورسالةٌ سامية، تقوم على قوله ﷺ: "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً"، إذ يكون دور المحامي نصرة المظلوم بردّ حقه، وردع الظالم بإنصافه، وتحقيق العدالة تحت مظلة الشريعة الغرّاء والأنظمة المرعية.


وقد قال العلماء في القاعدة الفقهية: “العدل أساس الملك”، وهي قاعدة راسخة تسير عليها الدولة، حيث يُجعل العدل أصلاً لكل حكم، والإنصاف أساساً لكل قضاء، امتثالاً لقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ﴾ [النساء: 58].


-         وفي هذه المناسبة المجيدة نذكّر بواجب الالتزام بالأنظمة المرعية، واحترام توجيهات رجال الأمن في مواقع الاحتفالات والطرق العامة، حفاظاً على سلامة المجتمع ومظهره الحضاري. ومن أبرز المحظورات النظامية:

  • عدم تنكيس العلم الوطني أو استعماله في غير ما خُصّص له.
  • عدم إهانة العلم الوطني أو تركه يلامس الأرض أو رفعه وهو في حالة سيئة.
  • عدم استخدام العلم الوطني لأغراض تجارية أو دعائية.

 

-        ونصّ نظام العلم السعودي (م/3 لعام 1393هـ) في مادته (20) على أن:

كُل من أسقط أو أعدم أو أهان بأية طريقة كانت العَلَم الوطني أو العَلَم الملكي أو أي شعار آخر للمملكة العربية السعودية أو لإحدى الدول الأجنبية الصديقة كراهة أو احتِقاراً لسُلطة الحكومة أو لتلك الدول، وكان ذلك علناً أو في محل عام أو في محل مفتوح للجمهور، يُعاقب بالحبس لمُدة لا تتجاوز سنة وبغرامة لا تزيد عن ثلاثة آلاف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين.


إن احترام العلم الوطني رمزٌ لسيادة الدولة ووحدتها، ومخالفته ليست حرية شخصية، بل جريمة يعاقب عليها النظام. قال تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾.


حفظ الله المملكة وقيادتها الرشيدة، وأدام عليها عزها وأمنها ورخاءها، وجعلنا وإياكم من القائمين بالحق، العاملين بالعدل، الملتزمين بالأنظمة، المظهرين لولائنا واعتزازنا بهذا الكيان العظيم.

تسجيل الدخول حتى تترك تعليقاً
لم يكن الأمر سهلاً
صبحي بن أحمد الخير